للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾:

أي: هذا الذي تقدم - وهو اتباع دين الله والابتعاد عن غيره من الأديان الباطلة - هو الذي أمركم الله بالحرص عليه، والسير على منهاجه؛ رجاءَ أَن تكونوا من الناجين من عذابه بصيانة أنفسكم عن السير في الطرق المعوجة.

روى الدارقطني عن ابن مسعود . قال: "خَطَّ لنا رسول الله ، خطًّا، ثم قال: هذا سبيل الله. ثم خط خطوطا عن يمينه، وخطوطا عن شماله، ثم قال: هذه سُبُلٌ على كل سبيل منها شيطان يدعو الناس إِليه. ثم قرأ هذه الآية".

وأخرجه ابن ماجة أَيضا.

﴿ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (١٥٤)﴾.

[المفردات]

﴿تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ﴾ أي: إِتماما للنعمة على كل من أَحسن القيام به. أو على موسى الذي أحسن تبليغه.

[التفسير]

١٥٤ - ﴿ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ … ﴾ الآية.

أي: ثم أَعطينا موسى التوراة؛ لإِتمام النعمة والكرامة، على كل من أَحسن القيام بما اشتملت عليه عن تكاليف.

أو إتماما للنعمة على موسى الذي أحسن تبليغ التوراة.

أو تماما على الذي أَحسنه موسى وأجاده، من العلم والتشريع، أي زيادة عليه.