بالملائكة والشهب، لإبطال عهد الكهان بمنع الغيوب عن أَن تصل إِليهم، وإِقامة صرح الحق الذي بعث به خاتم المرسلين، وفي ذلك يقول الله تعالى في سورة الجن حكايته عن بعض مؤمنيهم:"وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (٨) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (٩) " قيل للزْهْرِى: أَكان يُرمى في الجاهلية؟ قال نعم، قيل: أفرأَيت قوله تعالى: "وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا". قال الزْهْرِى: غُلِّظ وشُدِّدَ أَمرها حين بعث النبي ﷺ.