هذه الآية الكريمة بمثابة التذييل الشامل للآيات السابقة التي تناولت طوائف المؤمنين، والكافرين، والمنافقين الذين في قلوبهم مرض، توضح أن حكمة الله - تعالى - تقتضى أن يعامل خلقه وعبيده معامله الممتحن لهم، المختبر لأحوالهم لتنكشف حقائقهم، ويظهر - واقعًا وعملًا - ما يعلمه الله أزلا. فيجرى عليهم جزاؤه على مقدار ما يكون من أحوالهم وما يجنيه عليهم اختيارهم السيئ في سلوكم وأعمالهم.
والمعنى: ولنعاملنكم معاملة الممتحن لكم، المتطلب معرفة أخباركم وأسراركم حتى نعلم من واقع أعمالكم، ونعرف من ظواهر أحوالكم، ومشاهد سلوككم فيما فرض عليكم من