بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمَّد رسول الله، وعلى آله وصحبه أَجمعين وبعد: فقد بدأْنا - بتوفيق الله تعالى - تفسير النصف الثاني من القرآن الكريم، من قوله تعالى: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ … ﴾ من الآية ٧٩ من سورة الكهف - كما وعدنا القراءَ - ووصلنا إِلى نهاية الآيتين: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤)﴾ من سورة الصافات الآيتين ١٤٣، ١٤٤ وبهما ينتهي الحزب الخامس والأَربعون من القرآن العظيم، وبذلك يكون قد تم تفسير ثلاثة أَرباع القرآن الكريم.
وقد توفي في هذه الفترة فضيلة الأُستاذ الشيخ طه الساكت، والسيد الأُستاذ علي عبد العظيم، عضوا لجنة التفسير الوسيط - عليهما رحمة الله - وجزاهما أَحسن الجزاء على صالح أَعمالهما، وقد حل محلهما فضيلة الأُستاذ الشيخ محمَّد مرسي عامر، وفضيلة الأُستاذ الشيخ إبراهيم السويركي، وأَصبحت اللجنة مؤلفة كالآتي حسب ترتيب الحروف الهجائية:
١ - الشيخ إبراهيم السويركي.
٢ - الشيخ سيد مصطفى شريف.
٣ - الشيخ عبد المهيمن الفقي.
٤ - الشيخ محمد مرسي عامر.
٥ - الشيخ مصطفى محمَّد الحديدي الطير.
ويقوم فضيلة الشيخ مصطفى محمَّد الحديدي الطير بتنسيق أَعمال هذه اللجنة ويتولى رياستها، وقد عرف القراء - ممَّا صدر من تفسيرها الأَحزاب التي طبعت - أَن اللجنة عند التزامها إِخراج التفسير خاليا من التعقيد والمصطلحات الفنية، إِلاَّ ما تدعو إليه شدة الضرورة،