﴿الرَّوْعُ﴾: الخوف والفزع، ﴿لَحَلِيمٌ﴾: لمتصف يكثرة الحلم لا يعجل بالانتقام من المسئ. ﴿أَوَّاهٌ﴾: كثير التأَوُّه والتوجع رحمة بالناس. ﴿مُنِيبٌ﴾. كثير الرجوع إِلى الله بالدعاءِ والاستغفار والعبادة. ﴿غَيْرُ مَرْدُودٍ﴾: غير مدفوع.
بعد أَن حكى القرآن الكريم بعضا من أَحوال إبراهيم ﵇ من وزوجته جاءت هذه الآية والآيتان بعدها تذكر بعضا آخر من أَحواله وشئونه ومجادلته عن قوم لوط.
والمعنى: فلما زال عن إبراهيم ما لحقه من الخوف والفزع حينما امتنع ضيوفه من تناول طعامه، واطمأَنت نفسه بعد أَن عرف أَنهم ملائكة الله ﴿وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ﴾: أَي وحل محل الخوف شعور بالسرور في حينما بشَّروه بعد سن اليأْس بغلام عليم، فلمَّا حدث ذلك أخذ إبراهيم ﵇ يجادل رسل الله في شأْن قوم لوط وإهلاكهم وقد حكى القرآن الكريم قصة مجادلة إبراهيم للملائكة بشأْنهم في قوله - تعالى -: