للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٤٩) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٥٠) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (٥١)

[المفردات]

﴿نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾: منذر واضح، من أَبَان بمعنى وضح واستبان، أو منذر مُوَضحٌ لكم ما أَنذرتكم به، من أَبان الأَمْرَ، أَي: أَوضحه.

﴿وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾: ورزق حسن في الجنة لوقوعه بعد المغفرة.

﴿سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ﴾: أَي بذلوا جهدهم في إِبطال آياتنا محاولين تعويق المؤْمنين في تأْييدها. وتعجيزهم عن إبلاغها مداها، فالمعاجزة: مسابقة في التعجيز، يراد بها أَن يغلب أَحد المتسابقين الآخر، فيعجز عن المضى، وكذلك فعل المشركون فخسروا السباق وهُزمُوا.

[التفسير]

٤٩ - ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾:

تضمنت الآيات السابقة: أَن الله تعالى طلب من أَهل مكة أَن يسيروا في الأَرض حولهم، فينظروا كيف كانت عاقبة المكذبين قبلهم، حيث أُهلكوا عَنْ آخرهم، فخربت ديارهم وعطلت آبارهم، لعلهم يعتبرون بما أصابهم، ويرجعون عن غيهم. ولكنهم استعجلوه بالعذاب، فبين لهم أَنه - تعالى - لن يخلف وعده إِن أَصروا على كفرهم، وأَنهم إِن أُمهلوا ليتوبوا فلن يهملوا إِن أَصروا.