(فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) أَي: ليلة تقدير الأُمور وقضائها، والقدر: بمعنى التقدير، وهي بذلك تشرف وتفضل سائر الليالي.
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) أَي: لم تبلغ درايتك وعلمك غاية فضلها العظيم.
(وَالرُّوحُ فِيهَا) أَي: جبريل ﵇ أَو خلق من خلق الله لم يُر مثلهم.
(سَلامٌ هِيَ): أي: أَنها سلام من كل أَمر مخوف إلى مطلع الفجر. أَو تسليم من الملائكة على المؤمنين إِلى تلك الغاية.
[التفسير]
١ - (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ):
يخبر الله تعالى بأَنه -سبحانه- عظم القرآن الكريم بإِسناد إِنزاله إليه -جل شأْنه- لا إِلى غيره، أَنزله -سبحانه- في ليلة مباركة كما قال تعالى:"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ"(١) وهي ليلة القدر التي جعلها الله من ليالي شهر رمضان، كما قال سبحانه " شَهْرُ