للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أي وإن كلا من المختلفين فيه مؤمنين وكافرين، جميعا والله ليوفينهم ربك يا محمد جزاء أَعمالهم إن خيرًا فخير، وإِن شرًّا فشر.

﴿إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾:

إنه تعالى بما يعمله المحسنون والمسيئون عليم أدق العلم وأَوسعه، فما تخفى عليه منهم خافية ومن كان كذلك، فإِنه سبحانه سيوفيهم جزاءَ أَعمالهم.

﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٢) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (١١٣)

[المفردات]

﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾: نفِّذ ما أَمرناك به دون ميل عنه بزيادة أو نقص.

﴿وَلَا تَطْغَوْا﴾: أي لا تتجاوزوا الحد الذي أمرتم به وذلك بالإفراط أو التفريط.

﴿وَلَا تَرْكَنُوا﴾: ولا تميلوا.

[التفسير]

١١٢ - ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا﴾:

أَي إِذا علمت يا محمد أَن كلاًّ من المؤمنين والكافرين سيوفيهم ربك جزاء أعمالهم فدم على ما أنتم عليه من الاستقامة على شرع الله الذي شرعه لك عقيدة وعملا، وليستقم عليه من تاب عن الشرك والكفر ليكون معك ويشاركك في الإيمان، ولا تتجاوزوا الحد بإِفراط ممل أَو تفريط مخل.

﴿إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾:

فيجازيكم على عملكم وفق ما علمه من أَدائكم له، فمن أَحسن فلنفسه، ومن قصر فعليها.