﴿وَالسَّمَاءَ بِنَاءً﴾: البناء هو المينى، بيتا كان أو قبة أوخباء. ومنه قولهم: بني الرجل على زوجته، إذا ضرب فوقها قبة. والمراد: أنه جعل السماءَ فوقهم كالقبة.
﴿وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾ أَي وأنزل من السحاب ماء، فكل ما علاك، سماءٌ.
﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾: أَي فلا تجعلوا لله شركاء لشبهونه في الاُلوهية. والند: الشبيه والنظير.
﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾: أَنهم لا يصلحون للألوهية والمشابهة لله في الخالقية وسواها، من الصفات اللائقة بالمعبود بحق "سُبْحَانَهُ وَتعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوا كَبِيرًا"(١).
بعد أَن ذكر الله طوائف المكلفين من المؤْمنين والكافرين والمنافقين - مع بيان صفات كل طائفة - أقبل عليهم جميعًا بالخطاب؛ هَزَّا لمشاعرهم وتنشيطًا لهم، قائلا لهم: