﴿فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ﴾ أي: فأدخله في عيون وأنهار من الأرض. يقال: سلكت الشيء في الشيء أنفذته. والينبوع: عين الأرض ومجرى الماء، جمعه ينابيع، وفعله من باب قعد أو نفع. والمراد: أن الماءَ بعد هبوطه في الأرض يخرج من العيون والأنهار.
﴿ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا﴾ أي: متكسرا، يقال: حطم حطما من باب تعب فهو حَطِم إذا تكسر. اهـ: مصباح.
﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾ الشرح في الأصل: البسط والمد للحم ونحوه، ويكنى به عن التوسيع. قال ابن عباس: وسَّع صدره للإسلام حتى ثبت فيه. ﴿فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ﴾ أي: فهو على هدى منه - سبحانه -.
﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ﴾ قال المبرد: يقال: قسا القلب إذا صلب. وقلب قاس. أي: صلب لا يرق ولا يلين.
﴿مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ أي: من أجل ذكره - سبحانه - الذي حقه أن تلين منه القلوب.