للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

* ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (٤٦) قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾

[المفردات]

﴿أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ﴾: أُذكِّركم وأحذركم بكلمة واحدة هي:

﴿أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ (١)﴾ قيامهم لله: اهتمامهم بالتفكير لوجه الله فما دعاهم إليه الرسول وليس المراد به ما يقابل القُعُود، من قولهم: قام فلأَن بالأمر، أي: اهتم به حتى أتمه.

﴿مَثْنَى وَفُرَادَى﴾ أي: اثنين اثنين وواحدًا واحدًا.

﴿ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا﴾ أي: يتفكر الاثنان كلاهما مع الآخر على سبيل التشاور والتفاهم للوصول إلى الحقيقة، ويتفكر كل واحد في نفسه بعد التشاور مع صاحبه.

﴿مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ﴾: جملة مستأنفة للتعليل، أي: ثم تتفكروا فيما دعوتكم إليه لأنه ليس بصاحبكم جنون. ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ﴾ أي: ما محمد إلا رسول مُنذر لكم.

﴿مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ﴾ أي: لم أسألكم على تبليغ الرسالة أجرًا، فالأجر لكم إن آمنتم بالله ورسوله.

﴿إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ﴾ أي: ما أجرى إلاَّ عليه سبحانه.


(١) أن وما دخلت عليه في تأويل مصدره تقديره: قيامكم لله، وهو بدل من لفظ (واحدة).