﴿السَّاعَةِ﴾: المراد بها زمن قيام الناس لرب العالمين، وسبب التسمية؛ أنه تعالى يفجأُ بها الناس في ساعة لا يعلمها إلا هو. ﴿سَعِيرًا﴾: نارا شديدة الاستعار: أَي الاتقاد.
﴿سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾: أَي سمعوا لغليانها صوتًا يشبه صوت المتغيظ والزافر والتغيظ: هو إظهار الغيظ. والغيظُ: أَشد الغضب، والزفير: إِخراج النَّفَس، وضده: الشهيق، واستعمال الزفير في صوت النار مجاز. ﴿أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا﴾: أي ألقوا من النار في مكان ضيق لزيادة تعذيبهم.
﴿دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا﴾: أَي نادوا في ذلك المكان هلاكًا لينقذهم من عذابه.
﴿لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا﴾: لاتنادوا في هذا اليوم هلاكًا واحدا ليخلصكم مما أنتم فيه.
﴿وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا﴾: أَي ونادوا هلاكًا كثيرا، ليخلصكم كل منها من نوع من أنواع العذاب، فإن أَنواعه كثيرة، وسيأْتى بسط الكلام في معنى الآية عند تفسيرها.