للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(مُكَلِّبِينَ): مبالغين في تدريبها على الصيد. فالمكلِّبُ: مؤَدِّب الجوارح ومدربُها على الصيد.

(الْمُحْصَنَات): العفيفات.

(مُسَافِحِينَ): مجاهرين بالزنى.

(أَخْدَانٍ) جمع خدن. وهو؛ الصديق في السر. يطلق على الذكر والأُنثى. والمراد من قوله: "وَلَا مُتَّخِدِي أَخْدَانٍ": ولا مسِرّين بالزنى مع الصديقات.

(حَبِطَ عَمَلُهُ): بطل ثواب عمله.

[التفسير]

٤ - (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ) الآية.

أَخرج ابن أَبي حاتم عن ابن جبير: أَن السائل: عديُّ بنُ حاتم. وزيُد بن المهلهل الطائيان - وكانا أَهل صيد - قالا: يا رسول الله، إِنا قوم نصيد بالكلاب والبزاة.

وإِن الكلاب تأخذ البقر والحمر والظباءَ. فمنه ما ندرك ذكاتَهُ. ومنه ما تقتله، فلا ندرك ذكاته. وقد حرم الله الميتة، فماذا يحل لنا؟ فنزلت الآية.

(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ):

يسأَلك المؤْمنون: ماذا أَحل الله لهم من الطعام؟ فقُلْ لهم يا محمَّد: أَحَلَّ لكم ما تستطيبون أَكلَه وتشتهونه مما حَلَّ لكم ..

ولا شك أَن الأَشياءَ الممنوعة التي ذكرت في الآية السابقة، إِنما هي من المستقذرات التي تعافها النفوس بطبيعتها، ولا تشتهيها إِلا إِذا انحرفت عن طبيعتها وفطرتها.

(وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ):

وأَحل لكم كذلك صيد ما علمتم من الجوارح.