للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾: أي بسبب فسقهم المعهود المستمر حل بهم عذاب الإبادة والاستئصال.

٣٥ - ﴿وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾:

أي: ولقد أهلك الله هذه القرية وترك منها آية واضحة تدل على ما فعله الله بهم لتكون عبرة وعظة لقوم يحكمون عقولهم، ويستعملونها في الاستبصار والانتفاع بما شاهدوه من كمال قدرة الله، وقوة سلطانه.

وفي الآيات من الدلالة على ذم اللياطة وقبحها ما لا يخفى؛ فهي كبيرة بالإجماع، وأشد حرمة من الزنى.

﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٣٦) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٣٧)

[المفردات]

﴿وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾، أي لا تحدثوا فيها الفساد بكفركم، فإنه أصل كل فساد، والعثُوُّ، والعِثِيُّ: أشد الفساد.

﴿الرَّجْفَةُ﴾: الزلزلة الشديدة، أو صيحة جبريل .

﴿فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾: أي باركين على الركب ميتين.

[التفسير]

٣٦ - ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾: