للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحسنا وبهجة ونورًا في الوجوه وسرورًا في القلب، لأَن القلب إِذا سرَّ استنار الوجه، قال كعب ابن مالك: (كان رسول الله إِذا سرَّ استنار وجهه كأَنه فلقة قمر).

١٢ - (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا):

(وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا) أَي: وكافأَهم وأَعطاهم بسبب صبرهم على مشاق الطاعات ومهاجرة هوى النفس في اجتناب المحرمات (جَنَّةً) بستانًا عظيمًا يأْكلون منه ما شاءوا (وَحَرِيرًا) لباسًا حسنًا ناعم الملمس يلبسونه ويتزينون به، وهذا يدل على أَن الآية بسبب صبرهم أَدخلهم الله الجنة وأَلبسهم الحرير عوضًا عن حرير الدنيا.

(مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا (١٣) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (١٤) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (١٥) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (١٦) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا (١٧) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (١٨))

[المفردات]

(الأَرَائِكِ) (١) جمع أَريكة وهي سرير منجد مزين في قبة أَو بيت وقيل: الأَرائك: الفراش على السرر.

(زَمْهَرِيرًا): بردًا شديدًا أَو قمرًا.


(١) وقيل: الأرائك: هي كل ما اتكئ عليه من سرير أَو فراش أو منصة، وكانت تسميته كذلك لكونه مكانا للإقامة أخذا من قولهم: أرك بالمكان أروكا: أقام، وأصل الأروك: الإِقامة على رعي الأراك وهو الشجر المعروف ثم استعمل في غيره من الإقامات. أهـ آلوسي.