للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٥١) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (٥٢) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (٥٣) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٥٤) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (٥٥) إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾

[المفردات]

﴿وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ﴾ من التوصيل؛ وهو كثير الوصل وتكريره، أي: والينا وأتبعنا تبليغهم القرآن، وقرأ الحسن "وصلنا" قال الرَّاغب (١): أي: أكثرنا لهم القول موصولًا بعضه ببعض.

﴿يَتَذَكَّرُونَ﴾ يَتعظون ويتدبَّرون.

﴿وَيَدْرَءُونَ﴾ أي يزدّون ويدفعون، وفي الحديث: "ادرَأَوا الحدود بالشُّبهات" أي: ادفعوها.

﴿بِالْحَسَنَةِ﴾: بالطاعة. ﴿السَّيِّئَةَ﴾ المعصية.

﴿اللَّغْوَ﴾ كل ما ليس بحق، وقال مجاهد: الأذى والسبّ، وفي اللغة: اللَّغو واللَّغا


(١) قال الآلوسي: وأصل التوصيل: ضم قطع الحبل ووصل بعضها ببعض.