لما نهي الله فيما سبق عما هو سبب للتنافر والتباغض، أمر في هذه الآية بما هو سبب للمودة والوفاق، وهو أن يتفسحوا في المجالس في المسجد أو غيره لمن يقولهم لهم (١): تفسحوا
(١) التفسح: تفعل من الفسح وهو التوسعة، يقال: فسح فلان لأخيه في مجلسه يفسح فسحا أي: وسع له، وبابه منع، ومنه قولهم: بلد فسيح، ولك في كذا فسحة، أما فسح - بضم السين - فهو من باب كرم تقول: فسح المكان: أي صار واسعا.