للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (٣))

[المفردات]

(نَصْرُ اللَّهِ): عونه لك على أعدائك، يقال: نصره على عدوه، أي: أعانه عليه.

(الْفَتْحُ): الفصل بينه وبين أَعدائه، وإِعزاز دينه، والمراد به -على الأَرجح-: فتح مكة.

(أَفْوَاجًا): جمع فوج، وهو -على ما قال الراغب: جماعه المارة المسرعة، ويراد به مطلق الجماعة.

[التفسير]

١ - (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ):

(إِذَا): ظرف للزمن المستقبل، والإعلام بذلك من أَعلام النبوة، روي أَنها نزلت في أيام التشريق بمِنًى في حجة الوداع.

والمعنى: إذا تحقق نصر الله والفتح لك وللمؤمنين، وإذا تأكد نصر الله لدين الحق وانهزام أَهل الشرك، وفتح الله بينك وبين قومك بجعل الغلبة لك عليهم، وإعزازك أَمرك، وإعلاء كلمتك، قال الزمخشري، والفرق بين النصر والفتح: أن النصر الإغاثة والإظهار على العدو، ومنه نَصَرَ الغيثُ الأَرض: إذا أَغاثها وأَعانها على إخراج نباتها، والفتح: فتح البلد، والفصل بينك وبين الأَعداءِ.