للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿شَيْطَانًا مَرِيدًا﴾: الشيطان هنا: إِبليس - لعنه الله - والمريد بمعنى التمرد على الطاعة. أو المتمرد للشر. من قولهم: شجرة مرداءُ. وهي التي سقط ورقها.

﴿لَعَنَهُ اللَّهُ﴾: طرده عن رحمته.

﴿لَأَتَّخِذَنَّ﴾: الاتخاذ، أَخذ الشيء على وجه الاختصاص.

﴿نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾: حظا مقسوما. وسيأتي بيانه في الشرح.

﴿وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ﴾: أي لأُعَلِّلَنَّهم بالأماني الكاذبة.

﴿فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ﴾: الأنعام، الإبل والبقر والغنم والمعز. وغلب استعمالها في الإِبل خاصة. وتبتيك الأنعام: تقطيع آذانها أو شقها. وكانوا يفعلون ذلك في الجاهلية. وسيأتي بيانه.

﴿فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾: صورةً أو صفة، كفَقْإِ عين الفحل. وسيأتي بيانه، وكخصاءِ العبيد، وإتيان الذكور بدل الإِناث.

﴿وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾: أي معبودا وناصرا، متجاوزا الله، وتاركا له.

﴿خُسْرَانًا مُبِينًا﴾: أي خسرانا بينا واضحًا.

﴿إِلَّا غُرُورًا﴾: إلا إِيهاما وغشا وخداعا.

﴿مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ﴾: مسقرهم ومرجعهم.

﴿مَحِيصًا﴾: معدلا ومهربا.

[التفسير]

١١٦ - ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ … ﴾ الآية.

سبب النزول:

أخرج الثعلبي عن ابن عباس : أَن شيخا من العرب، جاءَ إِلى رسول الله ، فقال: إني شيخ منهمك في الذنوب، إلا أني لم أُشركْ باللهِ تعالى - منذ عَرَفته وآمنتُ به، ولم أتخذ من دونه وليا، ولم أوقع معصية جراءة، وما توهمت - طرفة عين - أني أُعجِزُ الله تعالى هربا، وإني لنادم تائب، .. فما ترى حالي عند الله تعالى -؟ فنزلت.