﴿مَفَاتِحَهُ﴾: جمع مِفتح - بكسر الميم - وهو المفتاح الذي تفتح به الأغلاق، أو جمع: مَفْتح - بفتح الميم والتاء - وهو الوعاءُ الذي يكنز فيه كالصندوق.
﴿لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ﴾: العصْبة، الجماعة يتعصب بعضها لبعض ويشد أزره، ومعنى ﴿تَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ﴾: تثقلها، يقال: ناءَ به، وأناءَه، أي: أَثقله، كما يقال: ذهب به وأذهبه، فالباءُ للتعدية، وبه قال الخليل وسيبويه والفراءُ، واختاره النحاس، وسيأتي بسط الكلام في تفسيره.
﴿لَا تَفْرَحْ﴾: أي لا تفرح بدنياك فرحًا يذهلك عن أُخراك.
﴿الْفَرِحِينَ﴾: قال الزجاج؛ الفرحين والفارحين سواءٌ، ونزيد على ما قاله: أن الفَرِح صيغة مبالغة تفيد زيادة الفرح.
﴿وَابْتَغِ﴾: واطلب. ﴿وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ﴾: ولا تطلبه.
اختلف في قارون من جهة قرابته لموسى - علبه السلام - فمن قائل: إنه ابن عمه، وهو ما روى عن ابن عباس وابن جريج وغيرهما - ومن قائل: إنه عمه، وحكاه محمَّد ابن إسحق، ومنهم من قال: إنه ابن خالته، ولم نجد لهذه الروايات سندًا، وحسبنا ما قاله الله - تعالى - في نسبه من أنه من قوم موسى، أي: من بنى إسرائيل، وبصفه الله بأنه بغى عليهم، والبغي - في اللُّغة -: التطاول ومجاوزة الحد، وقد فسره المفسرون هنا بتفسيرات