بعد أن أوضحت الآيتان السابقتان: أن من الناس طائفة يشترون الضلالة بالهدى، والعذاب بالمغفرة، ومنهم من يختلفون في فهم الكتاب، ويقعون في شقاق بعيد. أوضحت هذه الآية وجوه البر، توضيحًا دقيقًا، لا يقع بسببه فيها لبس أو خلاف.
والخطاب لأهل الكتاب، فإنهم كانوا أَكْثَرُوا الْخَوض في أمر القبلة، حين حُوِّلت إلى الكعبة، فقال الله لهم ما معناه: ليس البر في أن تولوا وجوهكم، في أية ناحية من نواحي الأرض حَتَّى يكون ذلك موضع اهتمامكم، ومثار فتنتكم للمؤمنين بغير حق.