للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المفردات]

﴿ص﴾: اختلف في تفسيره اختلافهم في نظيره من فواتح السُّور، فارجع إِلى ما كتبناه في صدر سورة "البقرة".

﴿ذِي الذِّكْرِ﴾: ذي الشَّرف، أَو الذكر: الموعظة.

﴿عِزَّةٍ﴾: حمية واستكبار عن الحق.

﴿وَشِقَاقٍ﴾: ومعاندة ومخالفة.

﴿قَرْنٍ﴾: يطلق مجازًا على الأمة.

﴿فَنَادَوْا﴾: فاستغاثوا وجأَروا، والنداءُ والجؤار: رفع الصوت.

﴿وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾: وليس الوقت وقت فِرارٍ وخلاص.

والمناص: التأخر والْفَوْت.

[التفسير]

١ - ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾:

﴿ص﴾: بالسكون على الوقف عند الجمهور؛ لأنها حرف من حروف الهجاء مسرودة على منهاج التعداد، ويقول في مثله السلف: الله أَعلم بمراده، وقد فصلنا آراءَ العلماء في مثله أَول "البقرة" وغيرها فارجع إليه، وقرأَ أُبي والحسن وغيرهما "صادِ" بكسر الدال، وأخرج ابن جرير عن الحسن: أنَّ صاد - بكسر الدال منونا - أَمْر من صَادى، أَي: عارض، ومنه الصَّدى وهو ما يعارض الصوت الأَول، ويقابله بمثله في الأَماكن الخالية.

والمعنى: عَارضِ القرآن بعملك، أَي: اعمل بأَوامره ونواهيه، وقال عبد الوهاب: أَي: اعرضه على عملك فانظر أَين عملك من القرآن.

﴿وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْر﴾: قسم أَقسم به ربنا ﷿ أَي: أُقسم بالقرآن المشتمل على ما فيه ذكر للعباد ونفع لهم في المعاش والمعاد، وقيل: ذي الذكر: ذي الشرف والمكانة، ولا منافاة بين القولين فإنه كتاب شريف مشتمل على التذكير والإنذار، وجواب القسم