للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (١٩) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (٢٠) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٢١)

[المفردات]

(لِغَدٍ): أصله غَدْو بِوَزْنِ فعل حذف آخره، وهو اليوم الذي يأتي بعد يومك على أَثره، ثم توسعوا فيه حتى أُطلق على البعيد المترقب، والمراد يوم القيامة.

(نَسُوا اللَّهَ): انصرفوا عن طاعته وغفلوا عن ذكره.

(فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ): صرفهم عن العمل بما فيه نفعها ونجاتها.

(خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا): متطامنًا متشققًا، وهي من قبيل التمثيل.

[التفسير]

١٨ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨)﴾:

عرضت الآيات السابقة على هذه الآيات لأَحوال المؤمنين وفصَّلت طبقاتهم وما شاع في أَخلاق كل طبقة وغلب على سلوكها وما اتسمت به من الفضائل والمكارم وصدق الإيمان وسخاءِ النفس والإيثار والتحاب في الخير والنصح في الدين، كما عرضت لقبائح النفاق،