هذَا النهي تأْييد من الله - تعالى - لموقفه من الكافرين والمنافقين (١)، وإقرار لما هو عليه في شأْنهم من معاصاتهم، جئَ به بأُسلوب النهي لقطع أَطماعهم في ملاينة النبي ﷺ لهم.
والمعنى: دم على ما أنت عليه - أيها النبي - من معاصاتهم في مآربهم، وَتَرْكِ الملاينة في الإنذار والمسامحة معهم، ولا تبال بإيذائهم إياك بسبب إنذارهم، واصبر على ما ينالك منهم، وتوكل على الله في كل أمرك؛ فإنه كفيل بنصرك وتأْييدك، وكفى بالله موكولا إليه في جميع الأُمور.