للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٤٨ - ﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾:

هذَا النهي تأْييد من الله - تعالى - لموقفه من الكافرين والمنافقين (١)، وإقرار لما هو عليه في شأْنهم من معاصاتهم، جئَ به بأُسلوب النهي لقطع أَطماعهم في ملاينة النبي لهم.

والمعنى: دم على ما أنت عليه - أيها النبي - من معاصاتهم في مآربهم، وَتَرْكِ الملاينة في الإنذار والمسامحة معهم، ولا تبال بإيذائهم إياك بسبب إنذارهم، واصبر على ما ينالك منهم، وتوكل على الله في كل أمرك؛ فإنه كفيل بنصرك وتأْييدك، وكفى بالله موكولا إليه في جميع الأُمور.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٤٩)

[المفردات]

﴿نَكَحْتُمُ﴾: عقدتم. ﴿تَمَسُّوهُنَّ﴾: تجامعوهن.

﴿فَمَتِّعُوهُنَّ﴾: فأعطوهن المتعة، وسيأْتى في التفسير بيانها.

﴿وَسَرِّحُوهُنَّ﴾: أخرجوهن من منازلكم، فليس لكم عليهن عدة.

﴿سَرَاحًا جَمِيلًا﴾: من غير ضرار ولا منع حق.

[التفسير]

٤٩ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾:

حدثنا الله فيما مضى عن قصة زينب وكان مدخولا بها، وخطبها النبي


(١) فهو من باب: إياك أعني واسمعى يا جارة.