أَي إن فيما قصه القرآن من إِهلاك الأمم السابقة بسبب كفرهم بالله تعالى، وإِصرارهم على تكذيب رسله - إِن في ذلك لعظة بالغة وعبرة عظيمة للذين يخافون عقاب الآخرة، فيحملهم هذا الخوف على سلامة النظر، وحسن الاعتبار، وسرعة الاستجابة إِلى دعوة الحق، وقيل المراد بهؤُلاء الخائفين: المؤْمنون، فهم المنتفعون بالعظات والعبر، والباحثون عن سبل السلامة من غضب الله وعقابه ليسلكوها.
أي ذلك اليوم الذي يقع فيه عذاب هؤُلاء الكفار المعاندين - هو يوم مجموع له الناس جميعًا ليجزى الله كل امريء بما قدمت يداه، وهو يوم مشهود بما يقع فيه من أَهوال حيث يحضره أهل السموات والأرضين، من ملائكة وإِنس وجن.