أَي قال الله تعالى لموسى: فإِنا قد أَوقعنا قومك في الابتلاءِ والاختبار ليظهر في واقع الأمر مدى صدقهم في الإِيمان وضعفهم فيه ﴿وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ﴾: أَي حملهم على الضلال وفتنهم حتى عبدوا العجل، وسيأتى بيان ذلك تفصيلا …
﴿أَسِفًا﴾: شديد الحزن. ﴿طَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ﴾: أَي طال عليكم عهد خروجى لإِحضار الألواح بما تحمله من أَوامر ونواهٍ. ﴿بِمَلْكِنَا﴾: باختيارنا وإِرادتنا - يعنون أنهم مكرهون مضطرون. ﴿أَوْزَارًا﴾: أَثقالًا أَو ذنوبًا. ﴿عِجْلًا جَسَدًا﴾: صورة عجل مجسم في هيئة تمثال. ﴿لَهُ خُوَارٌ﴾: الخوار صوت البقرة.
فعاد موسى إلى قومه وهو في أشد الغضب والحزن لكفرهم بعد الإِيمان وضلالهم بعد الهداية ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا﴾: أي قالَ موسى موبخا لهم: يا قوم