بين الله في الآية السابقة حال الشرك المجادل التشبث بدين آبائه، المصرّ على تركه، ويبين في هذه الآية حال المسلم المستسلم لله المصدق بتوحيده، القائم على طاعته.
والمعنى: ومن يسلم نفسه إلى الله بأن يفوض إليه - تعالى - جميع أُموره، ويقبل عليه قلبا وقالبا، وهو محسن خلص في أعماله وأقواله، فقد استمسك وتعلق بأقوى ما يتعلق به من الأسباب الموصلة إلى سعادة الدنيا، ونعيم الآخرة، وإلي الله عاقبة الأمور ومصيرها