للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾:

أي: عنَّا في أَمر جزائهم فدع أمرهم لنا. فنحن أَعلم. بأَعمالهم وأقدر على جزائهم. ولا تشغل نفسكَ بغير تبليغهم. ﴿ .. إِنْ عَلَيْكَ إلاَّ الْبَلَاغُ .. ﴾ (١).

﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٠٨) وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠٩) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ في طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١٠)﴾.

[المفردات]

﴿ولَا تَسُبُّوا﴾: السَّب، الشَّتم.

﴿عَدْوًا﴾: اعتداءً وتَجاوُزا للحق.

﴿جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ﴾: أي بقدر جهدهم وطاقتهم في أَيمانهم.

﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئدَتَهُمْ﴾: ونُحَوِّلُ قلوبَهُم.

﴿يَعْمَهُونَ﴾: يَتَحَيَّرُونَ.

[التفسير]

١٠٨ - ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ … ﴾ الآية.


(١) الشورى، من الآية: ٤٨