للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١١) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (١٢) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (١٣)﴾.

[المفردات]

﴿جَاءُوا بِالْإِفْكِ﴾: الإفك أَشد الكذب، وقيل: هو البهتان لا تشعر به حتى يفجأك - وقد يستعمل في الكذب مطلقًا. ﴿عُصْبَةٌ مِنْكُمْ﴾: جماعة من بينكم، وتطلق العُصْبة لغة على الجماعة من عشرة إِلى أربعين - كما قال صاحب المختار - وقد تطلق على أقل منهم.

﴿تَوَلَّى كِبْرَهُ﴾: أَي تولى معظمه وقام به، قرئ بكسر الكاف وضمها، ومعناهما واحد.

﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾: لولا مِثلُ هَلَّا للتحضيض على فعل أَمر وترك ضده، وسيأْتى شرحه.

﴿شُهَدَاءَ﴾: الشهداءُ جمع شهيد، أَي: شاهد.

[التفسير]

١١ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ … ﴾.

الآية.

المراد بالإِفك هنا: ما افتراه المنافقون على أم المؤمنين عائشة وقد نزلت في شأْنه عشر آيات هذه أولاها، وقد برأَ الله فيها عرضها وعرض أَهلها، وصان كرامة وقد قام بمعظم الإِفك رأْس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول - عليه