للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (٢) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (٣) وَامْرأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (٥))

[المفردات]

(تَبَّتْ): خسرت وخابت وهلكت، ومنه قولهم: أَشَابَّةٌ أَم تَابَّةٌ؟ يريدون: أَم هالكة؟ وقال الشهاب: إن مادة (التَّباب) تدور على القطع، وهو مؤد إلى الهلاك ولذا فسر به، وقال الراغب: التباب: الاستمرار في الخسران. وجملة (تَبَّتْ) دعاء عليه.

(وَتَبَّ) أي: وقد هلك وخسر (والجملة خبر عنه).

(سَيَصْلَى نَارًا): سيدخل نارًا لا محالة في الآخرة ويقاسي حرها.

(ذَاتَ لَهَبٍ) أي: ذات شرر وإحراق شديد، ولهب النار: ما يسطع منها عند اشتعالها وشدة توقدها.

(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ): امرأَته هي أُم جميل بنت حرب أُخت أَبي سفيان، وكانت تحمل حزمة من الشوك فنتشرها بالليل في طريق رسول الله، وقيل: كانت تمشي بين الناس بالنميمة.

(فِي جِيدِهَا): في عُنقها.

(مِنْ مَسَدٍ): المسد: ما فُتِل من الحبال فَتْلًا شديدًا من ليف أَو جلد أَو غيرهما.