للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا (٩٩) قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا (١٠٠)

[المفردات]

﴿أَوَلَمْ يَرَوْا﴾: الرؤْية هنا علمية، والهمزة لنفي عدم علمهم وتحقيق أَنهم يعلمون، والوار عاطفة على فعل مقدر، والتقدير: أغَفلوا ولم يعلموا؟ وحاصل معنى الجملة أنهم قد علموا …

﴿خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي﴾: المراد؛ خزائن رزق ربي ونعمه التي يفيضها على الموجودات كافَّة.

﴿قَتُورًا﴾: أي مُبالغًا في التقتير والبخل، يقال: قتر يقْتِرُ واقتر وقتَّر: إذا ضيّق النفقة وقللها.

[التفسير]

٩٩ - ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ … ﴾ الآية.

دأب المشركون على إنكار البعث مع وضوح أَدلته التي لا يُمارِى فيها إلا عنيد مكابر، ينكر الشمس وهي ساطعة؛ فنبههم الله في هذه الآية، على قدرته العظيمة التي غفلوا عنها ولم يتفكروا في آثارها!