﴿مُخْضَرَّةً﴾: مكسوة بالنبات الأَخضر. ﴿لَطِيفٌ﴾: بر بعباده محسن إِليهم رفيق بهم يشملهم برحمته وفضله. ﴿خَبِيرٌ﴾: عليم مطلع على ما يحتاجون إِليه وما يصلحون له وما يصلح لهم. ﴿الْغَنِيُّ﴾: المستغنى بقدرته عن غيره فلا يحتاج إِلى أَحد ويحتاج إِليه جميع الخلائق ﴿الْحَمِيدُ﴾: المستحق للحمد والثناء على فضله العظيم.
بعد أَن بين الله لعباده قدرته على إِيلاج الليل في النهار والنهار في الليل، وأَنه الحق وما يعبدون من دونه هو الباطل، جاءَت هذه الآية شاهدة على تمام قدرته تعالى وبليغ رحمته بعباده.
والمعنى: أَلم تر أَيها الإِنسان أَن الله أَنزل من السحاب ماءً بقدر وحساب دقيق، أَنزله فوق أَديم الأَرض فتتحول من أَرض يابسة جرداءَ، إِلى أَرض مكسوة بالنبات الأَخضر الذي تتوقف حياتك عليه، فبه ترزق، وعليه يَعيش الحيوان الذي تنتفع به.
﴿إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾: إن الله رحيم بعباده عالم بما يحتاجون إِليه وبما يقيم حياتهم ويكفل معيشتهم في أَمن وسلام.