للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٤١ - ﴿وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ﴾:

أَي واذكروا وقت أَن أَنقذناكم وخلصناكم من شر فرعون وقوله الذين أَذاقوكم أَشد أَلوان العذاب وسخروكم في أَشق الأَعمال، وأَنزلوا بكم من الذل والهوان صنوفا، وذبحوا أَبناءَكم واستبقوا نساءَكم أَحياءً لتزدادوا ضعفًا وذلا وهوانًا.

﴿وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾: وفيما أَصابكم من سوء العذاب وقتل الذكور واستبقاءِ النساءِ لخدمة أَعدائكم، مصاب عظيم وغم جسيم، فاذكروا نعمة الله عليكم، إِذ نجَّاكم من هذا كله، واشكروه على ذلك ليزيدكم من نعمه ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾.

﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي في قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (١٤٢) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (١٤٣)﴾.

[المفردات]

﴿مِيقَاتُ رَبِّهِ﴾: أَي الوقت الذي وقته ربه وحدده لمناجاته وتلقى أَلواح التوراة.

﴿تَجَلَّى﴾: انكشف وظهر، ﴿دَكًّا﴾: أَي مدكوكًا مُنْهارًا مهدومًا ﴿خَرَّ﴾: سقط.

﴿صَعِقًا﴾: مغشيًا عليه.