للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (١٤) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (١٥) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (١٦)

[المفردات]

﴿فِي رَوْضَةٍ﴾: الروضة، الأرض ذات النبات والأزهار والماء، والمراد بها هنا الجنة.

﴿يُحْبَرُونَ﴾: يُسَرُّون، يقال: حَبَره يحبُره - بضم الباء - حبْرًا، وحُبرة، وحبورًا: إذا سره سرورًا يتهلل له وجهه.

﴿مُحْضَرُونَ﴾: مجبرون على الحضور.

[التفسير]

١٤ - ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾:

ويوم يقوم الناس لرب العالمين في الساعة التي عينها لبعثهم - يومئذ - يتفرق الخلق إلى مؤمنين وكافرين، ثم فصل - سبحانه - مصيرهم بعد تفرقهم فقال:

١٥ - ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ﴾:

فأَما الذين صدقوا بالله ورسله، وعملوا الصالحات التي أمرهم بها، فهم في جنة عظيمة يسرون غاية السرور، بما ينعمون به فيها من النعيم المقيم والخير العميم، الذي أخبر الله عنه بقوله: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ وأخبر عنه الرسول بقوله: "فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر".

١٦ - ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾: