إِن الذين كفروا بما جاءَ به دين الإِسلام، ينفقون أَموالهم الآن في حرب المسلمين، ليصدُّوا الناس عن دين الله، فسينفقونها مستقبلا في هذا الغرض، ثم تكون عاقبتها عليهم ندما وغمًّا، لضياعها وتلفها دون تحقيق مرادهم، ثم يغلبون آخر الأَمر.
بعد أَن بين الله في صدر الآية المصير الدنيوى للذين ينفقدن أَموالهم ليصدّوا عن سبيل الله، وهو الحسرة والندامة والهزيمة بيّن - سبحانه - في عجزها المصير الأخروى للكافرين، محاربين وغير محاربين.
والمعنى:
والذين أَصرُّوا على الكفر، إلى جهنم يُساقون لا يبرحونها، فليس بعد الكفر ذنب.