زعم اليهود - كما ورد في سفر الخروج (الإِصحاح) ٣٢ - أَن هارون ﵇ هو الذي صنع العجل الذهبى لبني إِسرائيل ودعاهم إِلى عبادته، وذلك دأْبهم في تلويث الأَنبياء بل وقتلهم بغير حق إِذا لم يوافقوا هواهم - مع أَنه نبى مرسل معصوم من الأَخطاءِ، وبخاصة الشرك بالله أو الرضا عنه - وقد برَّأه الله في هذه الآية مما أَلصقوه به.
والمعنى: ولقد قال هارون لبنى إِسرائيل حين رآهم مقبلين على عبادة العجل - بتزيين السامرى - قال لهم قبل أن يستغرقوا في عبادته: إن هذا العجل فتنة واختبار من الله لكم، أتعبدونه وهو لا يملك من أَمركم شيئًا، أَم ترفضونه وتعبدون الله، فإِنه إِلهكهم الحق الجدير بالعبادة، لأنه المتصف بالرحمة البالغة حيث أَنجاكم من عدوكم، فاتبعونى في عبادته وتوحيده وأَطيعوا أَمرى بالكف عن عبادة العجل.