للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(فَمَا لَهُمْ عَنْ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ): فما لأَهل مكة عن العظة بالقرآن منصرفين.

(حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ): حمر وحشية شديدة النفار.

(مِنْ قَسْوَرَةٍ): من مُطَارديها من أَسد أَو صائد، وقيل: القسورة: الأَسد، فَعْوَلة من القسر والغلبة.

(صُحُفًا مُنَشَّرَةً): قراطيس واضحة مكشوفة.

(كَلاَّ): ردع لهم عما أَراده، وزجر لهم عن اقتراح الآيات، أَو بمعني: حقًّا، أَي حقًّا إِن القرآن عظة.

(هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى): أَي: الله -سبحانه- حقيق بأَن يُتَّقى عذابه ويؤمَنَ به ويُطَاعَ.

(وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ): حقيق بأَن يغفِر لمن آمن به وأَطاعه.

[التفسير]

٣٨، ٣٩ - (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ):

رهينة مصدر بمعنى الرهن، كالشتيمة بمعنى الشتم. والمعنى: كل نفس محاسبة على كسبها مأخوذة بما قدمت من خير أَو شر، رهن بعملها إِماَّ خلَّصها وإِما أَوبقها وأَهلكها.

(إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ): وهم المسلمون المخلصون كما قال الحسن وغيره، ورواه ابن المنذر عن ابن عباس فإِنهم فاكُّون رقابهم بما أَحسنوا من أَعمالهم كما يفكُّ الراهن رهنه بأَداءِ الدَّيْن، ونقل عن علي بن أَبي طالب وابن عمر أَنهم أَطفال المسلمين. وعن ابن عباس أَنهم الملائكة، قال العلامة الآلوسي: الظاهر سياقًا وسباقًا أَن يراد بهم طائفة من البشر المكلفين.

٤٠، ٤١، ٤٢ - (فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ):

(فِي جَنَّاتٍ): الجملة استئناف وقع جوابًا عن سؤَال نشأَ مما قبله، كأَنه قيل: ما بالهم؟ فقيل: هم في جنات وبساتين لا يكتنه كنهها ولا يدرك وصفها. (يَتَسَاءَلُونَ