هذا رجوع إلى قصة أُحُد، بعد أَن تخللها تذكيرُ المؤمنين بما كان من نصر الله لهم في بدر؛ تسليةً لهم عما أَصابهم من الهزيمة في أُحُد، وإرشاداً لهم إِلى بعض النصائح التي تستتبع رضا الله ونصره. وجِمَاعها: تقوى الله، وطاعة الله ورسوله، والاستغفار من الذنوب.
والمعنى: قد مضت من قبل زمانكم طرائق: سنها الله تعالى، في المكذبين من الأمم السابقة. فقد تكون لهم الغَلَبَةُ في بعض المواطن على المؤمنين، ثم تكون العاقبة - في النهاية - للمؤمنين، والدائرة على المكذبين.
أي تَعَرَّفُوا أخبارهم وما نزل بهم؛ لتعلموا أن سنَّة الله في الغابربن: نصرُ أوليائه، وخذلانُ أَعدائه. كما قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ (١).