أي: وجاء في صحف موسى وإبراهيم ﵉: أن عمل الإنسان سوف يراه حاضرو القيامة ويطلعون عليه، تشريفًا للمحسن وتوبيخًا للمسئ، أو يعوض عليه ويكشف له يوم القيامة في صحيفة أعماله.
وجاء في هذه الصحف أيضًا أن الإنسان سوف يجزى يوم القيامة على سعيه وعمله الجزاء الأوفى.
﴿الْمُنْتَهَى﴾ المراد به: انتهاء الخلق ورجوعهم إلى الله - تعالى -.
﴿مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى﴾ أي: من نطفة إذا تصب وتدفق في الرحم، يقال: أمْنَى الرجل ومنى، ومعناهما واحد، وأصل النطفة في اللغة: الماء القليل، ثم أطلقت على المني لقلته.
﴿النَّشْأَةَ الْأُخْرَى﴾: الإحياء بعد الإماتة.
[التفسير]
٤٢ - ﴿وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى﴾:
أي: أن الخلق ينتهون إلى الله - تعالى - ويرجعون إليه وحده لا إلى غيره، حيث يحاسبهم فيثيب المحسن ويعاقب المسئ.