- تعالى - على شدائده، لا يتخلى عنه سبحانه، بل يعينه على الخلاص منها، وقد كان رسول الله ﷺ إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.
ثم أكد نتيجة الاستعانة بذلك، فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ أي: يمنحهم السكينة والعزاء والعوض، والمدد الذي يعين على الثبات والخروج من المآزق، ولم يقل إن الله مع الصابرين والمصلين، لأن الصلاة تجعل المصلي مع الله - تعالى - وإذا كان المصلي مع الله، فالله معه مثلما هو مع الصابر، كما أن الصلاة نوع من الصبر.
وليس الصبر بلادة في الإحساس، واستسلامًا للنوازل، وإنما هو: ثبات على مكافحة البلاءِ.