للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (٤١) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (٤٢)

[المفردات]

﴿وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ﴾: الطير جمع طائر، كصَحْب: جمع صاحب، وجمع الجمع: طيور وأطيار، كفرخ وفروخ وأفراخ، وقد يقع لفظ الطير على الواحد، كقوله تعالى:

﴿فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾. ومعنى: ﴿صَافَّاتٍ﴾: باسطات أجنحتهن.

﴿كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ﴾: أي كل من في السموات والأرض والطير قد علم دعاءه وتنزيهه لله تعالى. (المَصِيرُ): المرجع.

[التفسير]

٤١ - ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ … ﴾ الآية.

بيَّن الله في الآيات السابقة أنه هدى عباده ومخلوقاته بنور هداه إلى ما خلقوا لأجله، وأن من لم يجعل الله له نورا يهتدى به فما له من نور.

وجاء بهذه الآية عقبها ليبين أن آثار هداه في السموات والأرض والطير واضحة لمن يراها ويتأملها.