لما بين الله تعالى أَحوال السعداءِ وأَحوال الَأَشقياءَ فيما تقدم، ضرب لكل من الفريقين مثلا يتميز به عن صاحبه، فقال عز مِنْ قائل يخاطب كل من يصلح للخطاب من أَصحاب العقول الراجحة:
أَي أَلم تعلم أَيها العاقل الفطن كيف بين الله للناس مثلا يعرفون به منزلة كلمة التوحيد في الإِسلام، حيث شبهها بشجرة طيبة أَصلها ضارب بعروقه في الأَرض، وفرعها -أَي أَعلاها- متجه إِلى السماءِ، تعطى ثمرها في كل وقت وقَّته الله لإِثمارها بإِذن خالقها ومربيها.