للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله - تعالى -: (وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ): بيان لما يستحقون وما يجرى عليهم في الدنيا من الغضب الذي يتغشاهم، والكآبة التي تعلو وجوهم فتفقدهم الطلاقة والبشر، وبيان لما ينتظرهم في الآخرة من العذاب البالغ الحد في القسوة والشدة ولا يدرك تصوره فيجتمع، عليهم - إلى بطلان الحجة - غضب الله، والعذاب الشديد.

﴿اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (١٧) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (١٨) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (١٩) مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (٢٠)

[المفردات]

(الْكِتَابَ): جنس الكتاب، ويراد به الكتب السماوية المنزلة من الله تعالى.

(وَالْمِيزَانَ): الشرع الذي يتحقق به العدل، أو نفس العدل، أو آلة الوزن.

(وَمَا يُدْرِيكَ): وأى شيء يجعلك عالمًا داريًا؟.

(مُشْفِقُونَ مِنْهَا): خائفون منها.

(يُمَارُونَ): يجادلون ويشككون، من المرية والشك، أو من: مريت الناقة إذا مسحت ضرعها بشدة لإدرار اللبن، لأن كُلًّا من المتجادلين يستخرج ما عند صاحبه بكلام فيه شدة.