﴿فَوَكَزَهُ مُوسَى﴾: فضربه بِجُمْع كفه (١)، وقد يطلق الوكز على معنى الطعن والدفع. ﴿فَقَضَى عَلَيْهِ﴾ قال الآلوسى: أنهى حياته، أي: جعلها منتهية مُتقضِّية.
قال ابن عباس: دخل موسى مدينة - منف - من أرض مصر في وقت لا يعتاد دخولها أو لا يتوقعونه فيه، وكان - كما روى عن الحَبْر - وقت القائلة، وفي رواية عنه: بين العشاء والعتمة.
وإزاءَ هذا الخلاف في الرواية عن ابن عباس، نرى أن التعيين لا مبرر له، فيكفى أنه وقت غفلة، والله يعلم أكان ليلًا أم نهارا؟
وقال ابن إسحاق: هي مصر، وكأن موسى - عليه ابسلام - قد بدت منه مجاهرة لفرعون وقومه بما يكرهون، فاختفى وغاب ثم دخلها متنكرا، فوجد فيها رجلين يتنازعان ويتحاربان أحدهما ممن شايعة وتابعه، وهم بنو إسرائيل، والآخر من مخالفيه وهم القبط،
(١) في القاموس: جمع الكف - بالضم - وهو حين تقبضها.