للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (٢) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (٣) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (٤) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (٥) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (٦) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (٩) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (١٠))

[المفردات]

(ضُحَاهَا): ضوؤُها.

(جَلاَّهَا): أَظهر الأَرض وكشفها وأَبان ما عليها.

(يَغْشَاهَا): يغطي الدنيا ويسترها بظلامه.

(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا): أَنشأَها وأَبدعها بتعديل أَعضائها وقواها الظاهرة والباطنة.

(فأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا): عرَّفها وبيَّن لها رشدها من ضلالها.

(زَكَّاهَا): طَهَرَهَا من الذنوب، أَو زادها وأَعلاها بعمل الطاعات.

(دَسَّاهَا): نقصها وغمسها وأَخفاها بالفجور.

[التفسير]

١ - (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا):

أَقسم -سبحانه- بالشمس وهي خلق من خلقه كبير نفعها، عظيم خطرها، فهي -بما أَودعه الله فيها- تمد الكائنات بأَسباب الحياة والصحة والنماءِ وتدفع عنها كثيرًا من