وقال بعض المفسرين: إن الذى أسره يوسف فى نفسه ولم يبده لإخوته هو قوله: ﴿أَنتُمْ شَرَّ مَكَانًا وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ﴾: فهذه الجملة تفسير للضمير في قوله: (فَأَسَرهَا). هـ قال الزجاج.
ثم أتمَّ يوسف كلامه الذي أسره في نفسه فقال
﴿وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ﴾:
أى والله أعلم بحقيقة ما تقولون وصفا لى ولأخى من أنه سرق وأنني سرقت قبله، فكلانا برئ من السرقة كما يعلم الله تعالى.
أى قال إخوة يوسف حينما رأوا أن يوسف سيستبقى بنيامين عنده طبقاً لفتواهم، قالوا له مستعطفين: يا أيها العزيز إن لبنيامين أباً شيخًا طاعنا فى السن لا يستطيع فراقه، وهو سلواه عن شقيقه المفقود، فخذ أحدنا بدلا منه، فلسنا عنده بمنزلته من المحبة.