أَي: فكذب قوم إِلياس رسولهم وعارضوا دعوته، وأَنكروا عليه رسالته فحق عليهم عذاب الله، وحقت فيهم كلمته فإِنهم لشاهدون هذا العذاب ومدفوعون إِليه، ومساقون له لا يفلت منهم أَحد إِلاَّ من آمن به وصدقه، واتبع هداه فكان من الناجين المخلصين في عقيدتهم وطاعتهم لله.
تختتم قصة إلياس ﵇ بما اختتمت به قصص الأَنبياء قبله.
والمعنى: وتركنا على إِلياس - في الأُمم الآتية بعده - الذكر الحسن والثناء الجميل المتمثل في قول الآخرِين: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ وما في معناه، إنا مثل هذا الجزاءِ من الثناء نجزي كل محسن من عبادنا المؤمنين الذين لا يصدر عنهم إلاَّ القول الطيب والفعل الجميل.