وعلى فرض أَنه الخلود الأَبدى .. يُجاب: بأَن آدم لم يكن يعلم - وقتئذ - أنه مقصور على الله تعالى.
٢١ - ﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ﴾:
أَي وأقسم لهما - مبالغا في حلفه - إِنى لكما لمن الناصحين، فَكُلَا من الشجرة، واستَمِعَا كلامى.
﴿فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (٢٢) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٢٣) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (٢٤) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (٢٥)﴾.
[المفردات]
﴿فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ﴾: فأنزلهما إلى عصيان الله بخديعة.
﴿بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا﴾: فظهرت لهما عوراتهما.
﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ﴾: وشرعا يجمعان.
﴿مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ﴾: استقرار وتمتيع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute