للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿فَرِيضَةً مِنَ اللهِ﴾: أَي فرض الله لهؤلاءِ المذكورين الصدقات فريضة محكمة ثابتة لإِصلاح شئونهم، فلا يعطى منها غيرهم ولا يمنع منها من وجد منهم.

﴿وَاللهُ عَلِيمٌ﴾: أَي والله محيط علمه بكل شيء فيعلم أَحوال الناس وما يصلح شئونهم.

﴿حَكِيمٌ﴾: يفعل كل شيء بحكمة بالغة ومنها وضع الصدقات في مواضعها النافعة.

﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦١) يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (٦٢) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (٦٣)﴾.

[المفردات]

﴿أُذُنُ﴾: يسمع كل ما يقال ويصدقه، كأَنه من فرط استماعه صار آله للسماع.

﴿يُحَادِدِ﴾: يجانب ويخالف ويعادى. ﴿الْخِزْيُ﴾: الذل والهوان.

[التفسير]

كان جماعة من المنافقين يعيبون رسول الله ويتكلمون في شأْنه بما لا ينبغي، فقال بعضهم لا تفعلوه خشية أَن يبلغه ذلك فيعاقبنا، وقال بعضهم: قولوا ما شئتم ثم إِذا بلغه ذلك ذهبنا إِليه وأَنكرناه وحلفنا فيصدقنا، فإِنه أُذن يسمع كل ما يقال له فيصدقه، فأَنزل الله قوله تعالى:

٦١ - ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ … ﴾ الآية.