﴿بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ﴾: أي بل نعتقد أنكم مفترون فيما زعمتموه لأنفسكم من فضل: والظن هنا بمعنى الاعتقاد كما جاء في قوله تعالى: ﴿قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (١).
في هذه الآية وما يليها يرد نوح ﵇ على الأسباب التي استند إِليها قومه في تبرير كفرهم - ويرد في رفق وأناة - ويجادلهم بالتى هي أحسن، رجاءَ أن يفيئوا إلى الصواب.